أبي - بقلم راما علي 

أبي

يا حبيبي الأول وعيني الثالثة، يا قمر سمائي المظلمة،أود أن أشكرك على وجودك الدائم ودعمك لي في كل الأوقات، شكراً لك لكونك سند ثابت تميل الدنيا ولا يميل،

شكراً لكونك أبي.

شكراً لك لأنك جعلت الناس ينظرون لي بوقار لمجرّد أنك أبي، شكراً لك لأنك جعلت المدينة تعبق بطيب ذكرك، شكراً لك على حبك الكبير لي بدون مقابل، شكراً يا أبي.

شكراً لك لأنك تغلب الأيام من أجلي، شكرا على خوفك الدائم عليّ،شكراً لك لأنك النجم الوحيد الذي  بقي مضيء  حينما أظلَم  عليَّ الكون بأكمله، لأول مرة أشعر بالعجز أمام الحروف، لم أجد أيُّ كلمات تفيك حقك، إني أدين لك بالكثير و ها قد أيقنت الآن هناك بعض الديون لا يمكن أن نسددها،وعار علينا أن ننساها. 

شكراً لك  يا أبي. 

تعود إلى المنزل ليلاً، فيصبح الطريق بستاناً في  لحظة، تطرق الباب فيضحك الباب والمنزل وأنا، ما إن تدخل المنزل حتى يشع النور من وجهك ويملأ المكان، أسمع صوتك فتبت الأزهار في قلبي،أذكر اسمك فتخرج الفراشات من فمي، أيُّ خير أنت يا أبي؟ كلما نظرت إليك 

بدت على وجهي هيئة المطمئن،كم أنت شخصٌ عظيم! ابٌ عظيم مثلك يستحيل أن يكرره الزمن. دمت لي يا أبي وطاب بك العمر يا سيد الرجال، لا حرمتك طوال حياتي، لا نفع لحياتي إن لم تكن بها، لقد قدمت لي كل شيء و  لم يبقى للآخرين ما يقدونه لي، ‏يكفيني من هذا العالم أنني أحمل دمك ، وبعض من ملامحك الجميلة، شكراً على وجودك في هذة الدنيا،شكراً لكونك سبباً لكل خير أنا به الآن، أنا فخورة بك جداً، شكراً لكونك أبي.