الاثنين، 28 يونيو 2021

سهير فهد في حوار حصري مع دعاء وعل

في عالم الفن الأردني، اشتهرت شخصيات كثيرة بإبداعها، ولكن هناك شخصية فنية تركت بصمة عالمية، سواء في التمثيل على صعيد التلفزيون والمسرح، الدوبلاج، والبرامج، ولم يقتصر عملها فقط على الفئة العمرية الشبابية ، بل لعبت دوراً لا مثيل له في أداء دور شخصيات كرتونية محبوبة لدى الجميع، الفنانة الأردنية سهير فهد ، وقد أجرينا حواراً شاملاً معها حيث حاورتها دعاء وعل .

 

ماذا يعني لكِ الفن ؟ 

الفن والمثيل يعني لي كل شيء بعد أولويات الأسرة، لا أعتقد بأنني استطيع أن اعيش دون أن امارس العمل الذي أحبه وهو التمثيل ، ومع أن اغلب الشخصيات التي قمت بأداء شخصيتها بعيدة جداً عن شخصيتي الحقيقية كسهير،إلا أني أحب الكثير من الأعمال التي قدمتها ومنها ما كان مع ( فرقة مسرح الفوانيس ).

 

 

هل واجهتي أي صعوبات خلال مسيرتك الفنية ؟

وفي بداية مسيرتي الفنية واجهت شيء من الصعوبة تتعلق بالمجتمع  ورفضه أن أكون ممثلة في الحياة، لكن مع الأيام وبسبب التطور الثقافي الذي حصل لدينا تغير كل شيء، فمن بعض الامور الغريبة التي كانت تواجهني عندما كنت أقوم بدور شخصية المجتمع يرفضها مثل (السكرتيرة اللعوب) فهي مرفوضة بمجتمعاتنا، وقد استغرق المجتمع الاردني وقت كبير في الحقيقة حتى أدرك الفن وماهيته وأهمية هذه الأدوار وتقبلها، وأنا محظوظة جداً بأسرتي الداعمة لي فلم اواجه أي  صعوبات اسرية.

 

 

هل عمرك قمتي ببعض الأدوار التمثيلية وأنتِ غير مقتنعة بها ؟

لقد قمت بأداء بعض الأدوار غير مقتنعة بها بحجة الانتشار وأنا غير راضية عنها ولا أحب أن تذكر في حياتي الفنية ، لذلك أنصح كل فنان عدم الخضوع للإغراء بهدف الانتشار .


 

ما هو رأيك بالواقع الفني الحالي في الأردن ؟ 

أن الفن الأردني كشجرة الزيتون المثمرة جدًا جدًا جدًا ، فجأة أصبحت عبارة عن اوراق فقط ،وتعمها الحشرات ، وهي بحاجة لترميم واعادة نظر لما نقدم، وبحاجة أيضاً لوقوف من الجهات المسؤولة واصحاب القرار للاثمار بها مرة اخرى ، فإذا بقي المسؤول ينظر للفن الاردني على انه ترف زائد وغير مهم سنبقى في مكاننا ولن نتحرك .

 

 

كيف يمكن أن تصفي لنا تجربتك الأولى بالمسرح، وبرأيك أيهما أصعب مجال التلفزيون أم المسرح؟

في اول صعود لي على خشبة المسرح أذكر بأنني كنت ممزوجة بالمشاعر،فقد كان شعور ممتع ممزوج بالخوف والقلق ، ولكل من العمل المسرحي والتلفزيوني صعوبته ، لكن في المسرح يشعر الفنان بالخوف أكثر ، غير مسموح به الخطأ ويجب أن تكون أفعال الفنان المسرحي مدروسة ، المسرح يحتاج لدقة أكثر وتركيز أكثر لأنه فعل مباشر أمام الجمهور ، وكذلك التلفاز له صعوبته .

 

 

كيف يمكن لكِ أن تصفي لنا تجربتك في عالم الطفل والدوبلاج ؟

السنوات التي عملت بها في مجال الطفل ما امتعها من سنوات ،فقمت بتقديم واعداد العديد من برامج الأطفال ، وكانت بالنسبة لي تجربة رائعة وممتعة ، فعالم الطفل عالم قائم بحد ذاته مهم جداً، كما أنني قمت بأداء دوبلاج لبعض الشخصيات الكرتونية مثل ليدي ليدي والكابتن ماجد ، وكلما اتذكر الاعمال التي قدمتها للاطفال افرح اكثر فهذا عالم ممتع

 

 

ما هي الرسالة التي تسعين إلى تقديمها من خلال الفن ؟

اسعى لأن اقدم رسالة من خلال الفن وهي احترام انسانية الانسان دون النظر إلى جنسه أو دينه أو لونه







وجوة تعبيريةوجوة تعبيرية