الجمعة، 13 مايو 2022

" علمت ان الصداقة الحقيقية تكون كاذبة " - بقلم : ملك ممدوح

هاشتاج#

" علمت ان الصداقة الحقيقية تكون كاذبة " - بقلم : ملك ممدوح

 


لم أكن احبها ثم في ما بعد أصبحت صديقتي المقربة، صديقة الطفولة الجميع كان يتكلم عن صدقاتنا القوية وقربنا الدائم من بعضنا وجودنا سويًا كالكتف والسند الذي اتكئ عليه في سرائي وضرائي، كانت تفرح عندما أفرح وكانت تحزن عندما أحزن وكانت تتألم عندما اتألم كأنها روحي أو جزء مني تأخذني لصدرها قائلة بوحي ما بقلبك يا عزيزتي ولكن عندما كانت تخبرني انها تحبني كنت أشعر بالأمان وذات جملة " لا تحزني من الدنيا وأنت أجمل ما فيها وإن أحزنتك مرة أنا لأجلك أبكيها"


كانت تخبرني بشدة حزني عن الماضي وتذكرني عن مشاجرتي مع ابنة الجيران أو عن مشاجرتي معها التي لا قيمة لها ،

لقد عشنا ايام صعبة جدا ومشاجراتنا زادت وأستمرت كأي صديقتين ولكن يوجد حب كبير بداخل قلبي و لم انس اي لحظة عشتها معها  كيف كانت بجانبي وماذا تفعل عندما كنت أحزن وتسألني عن حال قلبي


ثم وصلنا الى صف الثاني عشر (التوجيهي) أنه شعور جميل ويوجد به بعض من توتر غير الطبيعي لقد كنا بجانب بعض دائما تعلمنا سويا ذهبنا إلى مراكز التعلم سويا أيضا لقد تفوقنا في دراستنا واجتهدنا وتعبنا كثيرا ولكنه يستحق، يستحق كثيرا التعب من أجل حلمنا الجميل، حتى حلمنا كان نفس الحلم حلمنا نفس الحلم...

لقد خرجت النتيجة وكانت جدًا عالية معدل بأمكانه ان يحقق حلمنا نحن الاثنتين فيما بعد قدمنا الى نفس الجامعة، ثم وصلتنا رسالة ان تم قبل قبولنا بنفس الجامعة انه شعور لا يوصف، بدأنا بالتذكر عندما كنا صغار ونحن نتخيل اننا في يوم من الايام سوف نذهب إلى الجامعة وتكبر أحلامنا، ثم في يوم من الايام أصبح لدى "بيري" صديقة لو ترون كم جعلت صديقتي الجميلة، الطيبة، التي تحبني بشكل غير ممكن، التي تحب الجميع " بيري" أصبحت شخص لا تحب الناس، لا تحب تقديم المساعدة، لقد أصبحت شخص مغرور، اصبحت شخص سيء جدا.

"بيري" اصبحت تكرهني دون سبب !!!

لقد كانت اكثر شخص يمكنني الوثوق به، اكتر شخص أحبه ، لقد كانت هي الوحيدة التي اقول لها عن كل أحداث حياتي لكن ذهبت ، لماذا فعلت هذا بي دون أن أفعل لها شيء!


" ليا " صديقة  "بيري" لم تكن تحبني كثيرا بل لم تحبني ابدا، لأنها دائما حاولت تفريقنا ولكنها دائما كانت تحاول إيصال هذا الشيء أي انها تعرفني والظاهر أنني لا أعرفها قابلتها ذات يوم ولكنني شبهتها بأحد ولكنني لم أتذكره ابدأ. 


عندما ذهبت إلى البيت رأيت حساب " ليا "

وكانت توجد صورة لها قلت بيني وبين نفسي ربما امي تعرفها، ذهبت إلى أمي وقلت لها أمي هل تعرفي هذه الفتاة ؟ 

قالت امي نعم انها " ليا " هل تذكريها كانت تسكن بالقرب من منزلنا ولكن ذهبوا إلى مكان آخر ولم أعد اتكلم مع والدتها ولكن رأيتها هي و والدتها منذ ايام وأخذت رقم والدتها، أنا بداخلي وبصوت همس : كنت أعلم انني أعرفها 

امي: ماذا؟ 

قلت لا يا أمي لا يوجد شيء ولكن هل لديك رقم  "ليا"

ثم قالت دعيني أرى الهاتف واردفت، نعم أنه هنا.. 


أرسلت ل "ليا" رسالة كتبت بها، لماذا لا تخبريني أنك "ليا" ؟

لماذا تحاولين تفريقي عن "بيري"

هل فعلت لكِ شيء وانا لا أعلم؟

ثم أجابت قالت، كلا لم تفعلي شيء ولكني لا أحبكِ ابدًا و وجودك بجانب "بيري" يزعجني منذ أن كنا أطفال، وأنا لدي عمل هل يمكننا التكلم لاحقًا؟ 

في اليوم التالي ذهبت "ليا" ل "بيري" وقلت نعم جميل "بيري" هل تعلمين من هذه الفتاة؟ 

وأرتها حسابي الشخصي... 

بيري: نعم أعلم أنها "ليا " صديقتنا منذ الطفولة 

حينها وصلت إلهم وفورًا قالت الجملة 

ليا: نعم لقد كنا صديقات أليس كذلك يا عزيزتي أيلا؟ 

قلت لها : كلا انا لم أكن صديقتك ابدًا لقد فعلتي لي الكثير لم تحبينني أبدًا واثبت ذلك برسالة البارحة. 

قلت لها : حسنا والان لماذا وجودي بجانب " بيري" يزعجك هل بأمكاني معرفة السبب نحن لم نعد أطفال برأي يوجد سبب مقنع هل بأمكانك اخباري؟

هنا "ليا" حاولت أن تقول لي ولكن "بيري "

حاولت توقيف " ليا " بكل لحظة وكان يوجد التوتر على ملامحها بشدة  ثم قالت حسنا انتهى الكلام هل بأمكانك الذهاب، لقد ذهبت وانا وانا مصدومة من تصرفها كصديقتي المقربة، حاولت التكلم مع "بيري" حاولت مساعدتها بأنها تعود مثل قبل عندما كانت صديقتي الجميلة، ولكن" ليا" اخذتها إلى طريق السوء، وهنا قررت أن أودعها وأن أخرجها من حياتي للأبد، منذ دخولها لهذه الجامعة تغيرت "بيري" كثيرًا تغيرت بشكل لا يصدق، لم تكن صديقتي ذات الوجه الجميل، ذات القلب النظيف والطيب، ذات الروح الجميلة تلك الآن لا أعلم من جعلها تبدوا مختلفة هكذا هل هي الجامعة أم "ليا"....


لقد أنهيت دراستي الجامعية وبدأت بتنمية موهبتي الكتابة، التي كانت أحد أحلامي أنا و"بيري" التي أصبحت بعيدة الآن هو أن نصبح كاتبتان مشهورتان، كان حلمي منذ الطفولة هو أن ينهدهني الجميع بالطبيبة الكاتبة وأصبحت " الطبيبة الكاتبة ايلا"

لقد حققت كل أحلامي "وبيري" بعيدة عني، والآن أنا أصبحت كاتبة معروفة ، و "بيري" تحاول الآن أن تصلح علاقتنا ونعود صديقتان مقربتان لأنني أصبحت كاتبة معروفة ولكن لن أسمح لها أن تعود لحياتي وتدمرها من جديد. 

اشتاق لها كثيرا لأنها ليست عدوتي بل صديقتي منذ الطفولة بالطبع سوف اشتاق لها ولكن لن أسمح بعودتها لأني تعبت من أجل أن أعيد بناء كل ما حطمته "بيري" الآن انا اعيش حياتي بشكل جميل جدا بعيدًا عن ليا وبيري ولا أريد أن يتقربا مني...


قال الله تعالى :

(وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم)


بنتعلم من هذه القصة انو ما نوثق بحدا زيادة عن اللزوم ما في حدا لحدا بهاي الحياة ما تحطي ببالك انو هاد الشخص حيضل معك دايما، ودايما الله بختارلك الأفضل مهما صار، اعطي لكل شخص ثقه على قده عشان ما يجي يوم وتندمي انك تعلقتي بهاد الشخص كتير متل ما صار بـ

" ايلا "....


بقلم : ملك ممدوح


وجوة تعبيريةوجوة تعبيرية