إنها أمي - بقلم راما علي
بئر أسراري وكنزي الثمين، لطالما أعتقد أن للملائكة جناحين، حتى وقع نظري على أمي، أيقنت حينها أن الملائكة أحيانا قد تخلق بلا جناحين، وأن هناك بعض الأسماء من الممكن أن ترادف معنى كلمة الجنة كاسم "أمي".
"أمي "نبعٌ من الحنان لا ينضب ولا يجف،
سكرةٌ تمحو علقم هذا العالم.
أشك بأنها مثلنا، أشك بأنها من طين، مصنوعة من غيم وياسمين ، أينما حلّلت يرافقها الجمال.
زهرةُ بيتنا "أمي" ينتشر عبيرها ويبقى عالقاً في ملابسنا، لنمشي بفخرٍ ونحن نحمل عطرها.
أنقى من الماء" أمي "انعكس نقاءُ قلبها على وجهها فغدا قمراً ينير الكون وينيرني.
إنها أمي..
تعرف حزني من نظرة
تصف ألمي للطبيب قبلي
تحفظني كما تحفظ مقادير كعكه الفراولة.
إنها النظرة الحنونة، إنها الخير والبركة، إنها أمي.
يكاد لطف وجهها أن ينهي بؤس هذا العالم،هذا الوجه الذي ينافس الشمس في الأشراق ويفوز.
وجه يستسلم له الجمال ويرفع يديه له صامتاً.
" إمي هنا" هذا سبب كفيل ليطمئن قلبي ويكون بأمان.
وجوة تعبيريةوجوة تعبيرية