الأربعاء، 8 سبتمبر 2021

ميرفت عمر في حوار حصري مع دعاء وعل


ليس فقط الفن عالم، بل النقد عالم آخر وبدون النقد لا يستطيع الانسان أن ينمي ويطور على فنه ومواهبه، وللنقد البناء دور كبير في حياة أي موهوب، فالبذرة كي تزهر بحاجة عناية كبيرة والشجرة المثمرة تحتاج إلى تقليم دائم،وكذلك الانسان بحاجة النقد البنّاء لتنضج موهبته وفنه، ومن عالم النقد أجرينا حوار مع الناقدة السنمائية المصرية ميرفت عمر نائب رئيس مهرجان الاسكندرية السنمائي، وقد حاورتها دعاء وعل.  


هل يمكن أن تصفي لنا تجربتك في عالم النقد ؟ 

النقد ليس سهلاً ابداً وبحاجة لدراسة وموهبة ، أنا درست النقد في أكاديمية الفنون وقبل ذلك كنت اكتب بشكل حر ولا استطيع ان اقول عنه نقد، بعد الدراسة أصبحت احترف النقد السنمائي

 

ماذا يعني لك النقد السنمائي ؟ 

النقد عين مختلفة عن عين المشاهد حيث يرى الناقد العمل الفني من جميع زواياه ويسلط الضوء على مواطن قد تبدو خفية وغير وضحة على المشاهد العادي، أن العمل الفني بالنسبة للناقد مجموعة من العناصر المتكاملة الممتزجة معاً فيجب على الناقد أن يرى العمل من جميع زواياه، يبحث عمّا وراء هذا العمل وظروف كتابته وتصويره وكل ما يتعلق به ، وعلى الناقد ان يكون محايد.


حدثينا عن تجربتك في إدارة مهرجان الاسكندرية السنمائي ؟ 

مهرجان الاسكندرية السنمائي علاقتي به لها أكثر من خمسة عشرة عام، وفي عام 2012 دخلت مجلس إدارة الجمعية المصرية للكتّاب ونقّاد السنيما  المسؤولة عن تنظيم مهرجان الاسكندرية السنمائي، وفي عام 2013 أصبحت المدير الفني للمهرجان ، والمهرجان تنظمه جمعية أهلية وليس لديه إدارة ثابتة حيث أن المجلس يتغير كل ست سنوات ،و سر نجاح المهرجان تكاثف مجموعة العمل وتعاملهم معه بروح الفريق، كما أن هدف الجميع واحد وهو النجاح مهما قابلتنا صعوبات نحاول تجاوزها على افضل صورة .


من من المطربين تفضلين الاستماع لهم وتذوق أغانيهم فنياً ونقدياً ؟

استمع لكثير من مطربين العصر الحالي ،  فمن مصر أحب أن اسمع جدا لأغاني الفنان " محمد منير"  وهو من المطربين الذين تابعت أغانيهم جميعها فأغانيه جزء من مصريتي، وأحب أن اسمع أيضاً للفنان عمرو دياب، و شرين،ونانسي عجرم ، و وائل جسار، و أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز.


هل واجهتي مشكلة سلبية في أحد المرات التي قمتي بها بتوجيه نقد سنمائي لفنان ما ؟  

أنا من النقاد الذين لم يكن بينهم بين النجوم أي صدام ، فبأحد الأيام كتبت مقال عن فيلم للفنان عادل إمام وانتقدته به نقد شديد، وعندما تقابلنا بعد سنوات قال بأنه قرأ المقال ولم يزعجه، وقال لي بأننا في مرحلة من النضج يجب ان نتقبل النقد وخاصة اذا كان نقد لصالح الفنان،وانا ناقدة عندما اكتب لا انتقد بطل الفيلم أنا اتحدث عن العمل نفسه بتوازن ما بين ايجابية وسلبية ، ولازال هذا نهجي وسيبقى كما هو فأنا استمتع جدا وانا اكتب واحب ان يستمتع القارئ أيضاً 


كيف بدأتي تجربتك مع الصحافة والنقد ؟ 

كتبت في عدد من الجرائد ، منها جريدة الاهرام ، ثم جريدة القاهرة التي تمثل نشرة وزارة الثقافة في مصر ، وخلال تلك الفترة كتبت في زهرة الخليج وموقع إم بي سي ، بعد ذلك انتقلت للعمل بجريدة الأخبار المسائي، وأنا الآن رئيس قسم الفن في جريدة الاخبار المسائي ، كما أنني الآن عضوة باتحاد النقاد الدوليين مما دفعني للكتابة باللغة الانجليزية وكانت خطوة مهمة جداً  


لمن تحبي أن تقرأي ؟ 

أحب أن اقرأ روايات ومقالات فأنا أعشق أدب نجيب محفوظ وقرأت جميع رواياته، واقرأ أيضاً لعدد من كاتبي الرواية الجدد،وعندي هذه الفترة عدد من الروايات لكتّاب مغاربة ، أما بالنسبة للمقالات فأنا حريصة على قراءة جميع ما يكتب عن السينما والأفلام سواء كان الكاتب عربي أم أجنبي فأنا أحب أن أرى الأمور من جميع الزوايا 


ماهو تقيمك للوضع السنمائي الحالي ؟ 

الوضع السنمائي الحالي يمر بازمة كبيرة أزمة مشتركة لها علاقة بالانتاج، فكثير جداً من صنّاع السينما الموهوبين متعطلين رغم وجود المشروع لكن لم يجدوا الجهة الانتاجية المناسبة ، وما هو موجود من انتاج سنمائي الان هو عبارة عن اجتهادات فردية على مستوى الوطن العربي فنحن نعاني من ازمات تؤثر على المنتج النهائي،و التعامل مع السينما كصناعة يظلمها


كيف تصفي العلاقة بين الفن والنقد برأيك ؟ 

العلاقة بين الفن والنقد علاقة أزلية فالنقد هو العين التي ترشد صانع الفيلم على مواطن الخلل قبل مواطن القوى ،و صانع الفيلم حريص على القراءة النقدية ليرى الحالة العامة للأفلام من خلال المقال النقدي.


وجوة تعبيريةوجوة تعبيرية