الثلاثاء، 1 مايو 2018

قرارات أم أقدار ... بقلم دعاء وعل

قرارات أم أقدار ... بقلم دعاء وعل 

رغم كل ما مر به العالم من تحضر وتكنولوجيا و تفكير ، إلا أننا ما زلنا نتوه في دوامة غريبة لا نستطيع فيها التفريق ما بين القدر والقرار ، فببساطة ننسج القرار تلو القرار ونقول أقدار . 

قدرك أن يحدث معك حادث أو موقف ما ، ولكن قرارك هو بآلية التصرف بهذا الموقف وما يليه من امور ، إياك أن تسخر من نفسك وتتوهم مزيداً ومزيداً من التبريرات الواهمة لنتائج قراراتك فتقول ببساطة ... إنه القدر .... 

توقف عن خداع نفسك ومن حولك ، أيقن تماماً بأن قدرك شيء وقرارك شيء اخر ، سيسامحك البعض إن حدث ما حدث بسبب القدر .... ولكن لن يسامحك أحد أن أخذت قراراً وهم على يقين بأنه يمكنك أن تتخذ قرار مختلف تماماً كي تنجو ومن معك .. ولكنك بقرارك قررت أن تغرقهم جميعاً... 

فمثلاً ... الحب نصيب وقدر .. و قرارك حينها هل ستتمسك به أم تتركه ، الفرص التي تأتيك كل يوم من الأقدار وقرارك هل ستستثمرها أم تنعطف مبتعداً عنها .. 

استيقظ من هذا الوهم يكفي ما بررت من قرارات بحجة القدر .. ودع القدر وشأنه ... ارجوك ارحم القدر من قراراتك الخاطئة .. فهو بريء كل البراءة منها ... 





وجوة تعبيريةوجوة تعبيرية